اهالي تالة التونسية يطردون الغنوشي بالرشق بالحجارة مرددين ارحل
يمنات – وكالات
قام أهالي مدينة تالة غرب تونس العاصمة، بطرد راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة الإسلامية التي تقود الائتلاف الحاكم في البلاد، وهشّموا بلور سيارته، تعبيراً عن غضبهم ورفضهم لحركة النهضة.
وذكرت وسائل إعلام تونسة أن الغنوشي زار امس الأحد، مدينة تالة "بمحافظة القصرين 300 كيلومتر غرب تونس العاصمة" صحبة نور الدين الخادمي وزير الشؤون الدينية، ووليد البناني نائب المجلس التأسيسي عن كتلة النهضة، لحضور مراسم تأبين المناضل أحمد الرحموني، غير أن آهالي المدينة استقبلوهم بشعار "Dégage"، أي "إرحل"، حين أراد الغنوشي إلقاء كلمة بالمناسبة.
وأضافت أن آهالي مدينة تالة عمدوا أيضاً إلى الهجوم على الموكب الرسمي لهذا الوفد، حيث قاموا بتهشيم البلور الخلفي لسيارة راشد الغنوشي، ما دفعه إلى مغادرة المكان بسرعة تحت حراسة أمنية مشددة.
ويُشار إلى أن المناضل أحمد الرحموني كان قد أُعدم في 24 كانون الثاني/يناير من العام 1963 بتهمة محاولة الانقلاب الفاشلة على نظام الحبيب بورقيبة في العام 1962 التي قادها الزهر شرايطي.
وكانت رفات المناضل أحمد الرحموني قد أُخرجت أمس السبت من المستشفى العسكري بتونس العاصمة بحضور عدد من أفراد عائلته وممثلي بعض الجمعيات، بالإضافة إلى النائبين في المجلس التأسيسي أحمد الخصخوصي ومحمد البراهمي.
وتعتبر مدينة تالة التابعة لمحافظة القصرين وسط غرب البلاد التونسية من المناطق الداخلية المحرومة والتي عانت من النظام السابق، لكن رغم مرور عامين على الثورة لا يزال أهالي تالة يشتكون من الفقر والخصاصة وانتشار البطالة و يعزون ذلك إلى عدم مبالات السلطات الحالية بطلبات هذه الجهة التي سقط فيها عدد من الشهداء في الثورة التونسية.
وكان قد أعلن سكان هذه المدينة في أكثر من مناسبة "الانفصال" عن تونس، احتجاجا على عدم استجابة الحكومة لمطالبهم التي تنادي بتنمية الجهة.